حزب ليبيا الأمة 'ليبو': الانتخابات ‘التشريعية تعد الوسيلة الوحيدة للانتقال السلمي لسلطة شرعية لكن بشروط


حزب ليبيا الأمة 'ليبو': الانتخابات ‘التشريعية تعد الوسيلة الوحيدة للانتقال السلمي لسلطة شرعية لكن بشروط 3314


على ضوء الحراك السياسي في ليبيا أصدر حزب ليبيا الأمة "ليبو" بيانا يعتبر فيه ان إجراء إنتخابات "تشريعية"، يعد الوسيلة الوحيدة للانتقال السلمي لسلطة شرعية تحكم البلاد، ولكن الوسيلة لها عدة شروط موضوعية تبتدا من الضمانات المحلية والدولية الى محتوى دستور وطني توافقي مدني يتم قبوله من طرف الليبيين. ونظرا لأهمية نظرة الحزب هده سواء بالنسبة للشعب الليبي وحتى لشعوب شمال افريقيا الأخرى التي لا محالة يوما ما ستجد نفسها في التجربة الليبية نظرا للتحولات الفكرية والتقافية العميقة التي ظهرت بهده المنطقة والتي اصطدمت بالفكر القومي العربي سواء بنسخته التقليدية أو بنسخته الجديدة المعروفة بالإسلامي السياسي, قررنا نشر بيان الحزب بأكمله لتعميق النقاش:
بيان موقف
في خضم الفوضى السياسية والقانونية الخطيرة المتفاقمة التي تمر بها ليبيا، وتحديداً في الأونة الأخيرة، يرى حزب ليبيا الأمة "ليبو"، أن واجبه الوطني والأخلاقي والتاريخي يحتم عليه أن يسجل موقفه السياسي مما يلي:
1- الإستحقاق الإنتخابي التشريعي
الحزب مع ضرورة ومصيرية إجراء إنتخابات "تشريعية"، كوسيلة وحيدة للإنتقال السلمي لسلطة شرعية تحكم البلاد، سواء في 24 ديسمبر أو غيرها من التواريخ، فالمهم ليس التاريخ بل ضمان وتأكيد الظروف القانونية والتنظيمية المثلى لإنجازها والإلتزام بنتائجها، كون أن الإنتخابات هي وسيلة وليست غاية ومحطة نهائية.
حزب ليبيا الأمة "ليبو"، سيلتزم بالمشاركة الفاعلة والنزيهة في هذا الإستحقاق الوطني التاريخي، إذا ما توفرت الشروط التالية:


حزب ليبيا الأمة 'ليبو': الانتخابات ‘التشريعية تعد الوسيلة الوحيدة للانتقال السلمي لسلطة شرعية لكن بشروط 3315


1. قاعدة دستورية وقوانين إنتخابية متوافق عليها، تضمن ما يلي:
أ. تحديد مهام الكيان التشريعي المرتقب في إنجاز دستور توافقي بالدرجة الأولى، وما يلزم من تشريعات ضرورية تفرضها الحاجة والظروف المؤقته في أضيق الحدود، وفي أجل زمني محدد بصرامة.
ب. شروط موضوعية ووطنية جادة لحق الترشح، وضبط صارم لمهام المترشح ودوره وصلاحياته ومزاياه المالية والإدارية وعلاقته بناخبيه، وآليات تقيمه ومسائلته وعزله ومقاضاته أيضاَ.
ج. تمثيل عادل لجميع فئات وشرائح ومدن ليبيا ومناطقها، لضمان مشاركة أكبر نسبة من الساكنة الليبية،عبر توزيع عادل لعدد الكراسي الإنتخابية، والبث في أوضاع المواطنين الغير مستوفيي لإجراءات المواطنة.
د. توفر ضمانات محلية ودولية لشفافية وقانونية سير وإنجاز هذا الإستحقاق، بدأ بالحملات والتنافس الإنتخابي وصد جميع محاولات التحريف والتزييف وتلاعب المال الفاسد والإعلام الغير محايد، وكذلك خلال عملية الإقتراع ومراقبتها وإعلان نتائجها.
ه. توفر ضمانات محلية ودولية بالإلتزام والقبول بنتائج الإنتخابات من قبل جميع الأطراف المشاركة، بعد التاكد من تنفيذ الشروط السابقة.
2 - الإستحقاق الإنتخابي الرئاسي
الحزب يرى أن الذهاب إلى إنتخابات رئاسية، هو إقرار بنظام حكم رئاسي في البلاد، وهذا شأن دستوري صميم لا يمكن الخوض فيه وحسمه قبل وضع دستور وطني توافقي مدني يتم قبوله من طرف الليبيين، وأن الاستناد إلى تعديلات لجنة 15 فبرايرعلى الاعلان الدستوري المؤقت، هو حق يراد به باطل، للإلتفاف حول حق الشعب الليبي في التعبير عن حقه في إختيار نظام الحكم في بلاده، لكون أن تلك التعديلات بالرغم ما يشوبها من شبهات المناورة والمماحكاة السياسية بين الأطراف المتنازعة، هي حزمة من البنوذ إما الإستشهاد بها والأخد بمجموعها أو تجاوزها بمجموعها.
حزب "ليبو" يرى أن ظروف التناحر والاحتراب التي تعيشها أغلب الجهات والتكتلات الليبية، والتدخل الخارجي الفج والمباشر في الشأن الليبي حالياً، تجعل من الذهاب إلى إنتخابات رئاسية، سينتج عنها نجاح رئيس سيحظى برضي وقبول كل الأطراف الليبية، هو ضرب من خيال، بل هو مسار لتعزيز الفرقة وإشعال للهيب الحروب والإقتتال من جديد.
3 - مستجدات الأوضاع
إن تغييب القانون والإلتفاف حول أحكام الدستور المؤقت، والتلاعب بالأحكام القضائية وتسخيرها سياسياً، والإستقواء بالخارجي وعقد صفقات معه، وهدر المال العام ونهبه، لإذكاء التناحر العسكري والسياسي بين الفرقاء الليبيين، سواء من طرف البرلمان المنتهيه ولايته، أو من طرف المجلس الأعلى للدولة أصحاب شرعية الوهم، أو ما يسمى بالحكومات المتعاقبة، وكذلك من قبل بعض الشخصيات السياسية والعسكرية والميليشيات المسلحة المدانة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإنتهاك لحقوق الإنسان، هي جرائم تمس أمن الدولة وسيادتها ومستقبلها، جرائم لن تسقط بالتقادم، ولن تنساها ذاكرتنا السياسية والإجتماعية والتاريخية، ونعاهد الوطن بأن حزبنا لن يتجاوز ولن يتغاضى عن هؤلاء وجرائمهم مهما طال الزمن.
إن إطلاق سراح رموز النظام السابق على التوالي ضمن صفقات سياسية ومالية سرية مشبوهة، وبدون أدنى مراعاة للمسارات القانونية والقضائية، ولا لحقوق الضحايا ومشاعرهم، لهو جرم بواح وسلوك مخزى ومبتذل من طرف المتورطين فيه، وما شعارات "المصالحة الوطنية" إلا إفك وكذب وزور، لتسكين أوجاع الشعب وضحاياه، المغيبين المغلوبين على أمرهم، ونتحدى كل المتورطين في أن يفصحوا عن ملامح تلك "المصالحة الوطنية" المزعومة، إن كانت لها ملامح وبنوذ وبرامج.
حزب ليبيا الأمة "ليبو"، وبخلاف أغلب الكيانات الحزبية الليبية اليوم، لا تعنيه الحسابات السياسية والإنتخابية، التي تتأتى عبر التنازل عن القيمه والمبادئ الوطنية، أو عبر الدوس على حقوق الشعب وحرمة الوطن، ولهذا نتقدم بهذا "البيان"، وفي هذا التوقيت الحساس، لنسجل موقفنا للوطن .. وللتاريخ.
"ليبو" : الليبي أولاً .. وليبيا فوق الجميع


حزب ليبيا الأمة 'ليبو': الانتخابات ‘التشريعية تعد الوسيلة الوحيدة للانتقال السلمي لسلطة شرعية لكن بشروط 3315




اللجنة السياسية
طرابلس 21.09.2021














http://amazighworld.org/arabic/human_rights/index_show.php?id=7090&fbclid=IwAR2cAvm7ylkO7GLyhST1Wtd9algCLltRwTteRemGDdWWtpqlwrMFvuVjH-c