ليبيا : لماذا حزب 'ليبو' ؟
حزب سياسي يضم ليبيين تربطهم قناعات وأهداف ومصالح وطنية مشتركة
بروز الأحزاب الوطنية الجادة، لا يكون إلا كما اندلاع الثورات الحقيقية، ثورات إنقاذ الأوطان، والقضاء على استعباد و استغفال الشعوب، و الحد من استغلال عواطفها، وعقائدها، وحبها لأرضها، بسياسات دخيلة و شعارات زائفة هدفها ترسيخ مسلمات مغلوطة، لا تخدم سوى الاستبداد والديكتاتورية والتخلف، مسلمات يُراد لها أن تكون ثوابت وطنية، وفي حقيقتها تبديد لمقدرات الوطن وتدمير الإنسان.
الثورة تعني تصحيح الأوضاع، بعد تشخيصها ومعالجتها لاستئصال الخبيث منها، وتطوير الأصلح و الأفلح، والحزب الناجح الفاعل لن يحيى ويتنفس إن نبُع من مطامح ورؤى وغايات شخصية أو فئوية، ولهذا سيبرهن حزب "ليبو"، بأنه حزب الثورة الفكرية والسياسية على كل ما هو سبب في وجع الوطن ومعاناة شعبه منذ عقود.
يرى أن أخطر ما يهدد استقرار بلدنا، ويبدد مقدراته البشرية، ويستنزف ثرواته وخيراته، ويحرم بنات و أبناء شعبنا من عيش رغد كريم، هو استلاب كياننا الليبي من قبل مختلف الأيديولوجيات الإقصائية لكل ما هو وطني صميم، أنظمة سياسية لم تحترم يوماً هويتنا الوطنية، ولا تاريخنا ولا خصوصيتنا ولا قدراتنا ومصالحنا، بل تطاولت على ذلك، وتعدت عليه بالتزوير والمسخ والتشويه، فألفنا الدولة الليبية، تهيمن عليها أيديولوجيا عصبية وافدة تتلبس بعباءة الدين المسيس، لتحكمها أنظمة عائلية قبلية بمرجعية الأنساب أو الانقلابات العسكرية، تتوارث البلاد والعباد كمتاع ورعية، أو تحولها إلى حلبة صراعات جماعات وميليشيات، ولائها لشيوخ وأمراء وخلفاء من وراء الحدود، لا لخدمةً "ليبيا" وازدهارها، بل خدمة لأوهام رعناء تراود الطغاة والمستبدين، ولم نعاين ومنذ ما يناهز قرن من الزمن، أي كيان سياسي ليبي صميم، يدعوا ويعمل بالفعل، تحت شعار: ليبيا ليبية، لا مشرقية ولا غربية ..!
ولهذا جاء حزب " ليبو "
تنظيم سياسي يضم مواطنات ومواطنين ليبيين، تربطهم قناعات وأهداف ومصالح وطنية وسياسية مشتركة، يلتفون حولها ويعملون في نطاقها بقصد المساهمة في العمل السياسي للبلاد في إطار برنامج الحزب، وبغاية المشاركة السياسية عبر الانتخابات المنصوص عليها في الدستور، والقوانين ذات العلاقة، على أساس المبادئ التالية:
1ـ ليبيا لليبيين وبالليبيين. قوة ليبيا وعزتها، في قوة الليبيين و كرامتهم، في اعتزازهم بأنفسهم كشعب يضرب بجذوره الحضارية في عمق التاريخ والوجود الإنساني، منذ أجدادنا " ليبو"، وإلى اليوم بدون استثناء ولا انتقاء.
2ـ سلام ليبيا ورخائها واستقرارها، يكمن في سلام الليبيين ورخائهم واستقرارهم، في حقهم الطبيعي في العيش المتآخي فيما بينهم تحت راية المساواة، والعدل، والتراحم، الليبيون متساوون في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن تنوع أفكارهم أو ثقافاتهم أو عقائدهم ومذاهبهم ولغاتهم.
3ـ الليبيون لا يدعون بأنهم أفضل الأمم، وفي ذات الوقت ليسوا بأقل شأناً من أحد، ولا أدنى من باقي الأمم، ليسوا تُبع لأحد، بل أحرار شرفاء، ولا انتماء ولا ولاء لهم سوى لليبيا أولاً، خياراتهم وقراراتهم وبرامجهم السياسية لا تنبع إلا من ذواتهم، هويتهم وكيانهم الوطني المستقل، ووفقاً لمصالحهم الوطنية العليا.
حزب الثورة الفكرية والسياسية، يرى أن أول إنجاز يجب أن تتمخض عليه إرادة الشعب الليبي اليوم، هي إبراز الهوية الليبية وطنية كهوية سياسية مستقلة متميزة، أمام و بين أمم العالم والكيانات السياسية الدولية.
http://www.amazighworld.org/arabic/history/index_show.php?id=7034.