"مهيبة العيد".. طقوس تكريم "كنة" المستقبل في الجزائر
تمتد عادات الجزائريين من شهر رمضان إلى أيام عيد الفطر المبارك والمستمدة من موروثهم الشعبي الثقافي القديم، وهذه المرة تخص زوجة الابن.
ومن بين أقدم وأشهر العادات المرتبطة بالمناسبات الدينية عموماً وعيد الفطر خصوصاً توجد عادة "المهيبة" التي لازالت شائعة إلى يومنا هذا، توارثتها العائلات الجزائرية منذ عصور خلت، وتتجاوز ذلك إلى "العُرف" الذي لا يمكن للعريس أو أهله تجاوزه وإلا "اندلعت أزمة بين العائلتين".
تسمى أيضا "العطية" وكذلك "عيد العروس"، وهو ما يعني أن المقصود بهذه العادة إلى الفتاة المخطوبة التي تنتظر أيام عيد الفطر تكريماً من عائلة زوجها المستقبلي بطقوس خاصة.
وتُعرف "مهيبة العيد" في الموروث الجزائري على أنها "تقدير مالي ومعنوي من العريس وأهله للعروس وأهلها" "وحفر قاعدة صلبة لذلك الرباط المقدس"، وهي العادة التي تجمع أهل العروسين "4 مرات" أخرى قبل حفل الزفاف.
إذ أن عادة "المهيبة" مرتبطة بمختلف المناسبات الدينية، وبعد خطوبة العروسين يصبح "لزاماً" على العريس وأهله أن يأخذوا معهم هدايا للعروس في الأعياد الدينية وهي: عيدي الفطر والأضحى، وعاشوراء، المولد النبوي الشريف.
طقوس "المهيبة"
ويُحدد موعد "مهيبة العيد" خلال الأيام الـ3 لعيد الفطر، وقد يستقبل أهل العروس عائلة الخطيب في واحد من هذه الأيام، قد يكون الخطيب حاضرا أو غائباً بحسب عادات كل منطقة جزائرية.
في واحد من هذه الأيام، يقصد أهل العريس خطيبته بمراسم مشابهة ليوم الخطبة، للقيام بعادة "المهيبة" لـ"تكريم كنة المستقبل" بهدايا حسب قدرة كل عائلة وعريس، وتعد هذه العادة أيضا فرصة للعائلتين للحديث عن تفاصيل الزواج، وتعبر أيضا عن تمسك العروس وأهلها بزوج المستقبل.
و"المهيبة" مستمدة من كلمة "هبة" والتي تعني في القاموس العربي "العطية والهدية وكل ما يعطيه الشخص من دون مقابل".
وتتمثل غالباً "هيبة العيد" في مختلف المناطق الجزائرية وفق تقاليدهم "قطعة من الذهب، وأنواعاً مختلفة من حلويات العيد وبعض الفواكه"، وتمتد إلى "فخذ من الخروف وعطور وحناء وملابس وأحذية".
كلها هدايا وعربون محبة وتمسك بزوجة الابن المستقبلية وفق عادات الجزائريين، رغم الانتقادات التي باتت تلاحق هذا "العُرف الاجتماعي" لما يعتبره الشباب وكثير من العائلات "نفقات إضافية تُثقل كاهل الرجل وعائلته"، ويعتبرها آخرون من أسباب عزوف الشباب عن الزواج.
بينما كشفت سيدات جزائريات مهتمات بالتراث الجزائري لـ"العين الإخبارية" بأن هدايا "المهيبة" تغيرت مع تغير المجتمع الجزائري، وأصلها في الموروث الثقافي الجزائري أن تلك الهدية تكون بأقل التكاليف.
وذكرت بأنها كانت عبارة "قُفة" مملوءة بالحناء والمواد الغذائية مثل السكر والزيت والقهوة وبعض الفواكه، مع قطعة قماش تصنع منها فستاناً تقليدياً.
هدايا المهيبة للعروس في عيد الفطر بالجزائر
في المقابل، يستعد أهل العروس لاستقبال "الأنساب" كما يسمون في العامية الجزائرية وهم أهل العريس، في أجواء حميمية تزيد من تلاحم العائلتين.
وترتدي العروس خلالها لباساً تقليدياً وتستقبل مع أفراد عائلتها الضيوف من عائلة الخطيب، وتشرف على تقديم الحلويات والقهوة، وتتخل الجلسة النسوية تقديم أم العروس لـ"كنتها" الهدايا التي جلبتها لـ"تكريمها".
https://al-ain.com/article/algeria-mhiba-aid-fitr
تمتد عادات الجزائريين من شهر رمضان إلى أيام عيد الفطر المبارك والمستمدة من موروثهم الشعبي الثقافي القديم، وهذه المرة تخص زوجة الابن.
ومن بين أقدم وأشهر العادات المرتبطة بالمناسبات الدينية عموماً وعيد الفطر خصوصاً توجد عادة "المهيبة" التي لازالت شائعة إلى يومنا هذا، توارثتها العائلات الجزائرية منذ عصور خلت، وتتجاوز ذلك إلى "العُرف" الذي لا يمكن للعريس أو أهله تجاوزه وإلا "اندلعت أزمة بين العائلتين".
تسمى أيضا "العطية" وكذلك "عيد العروس"، وهو ما يعني أن المقصود بهذه العادة إلى الفتاة المخطوبة التي تنتظر أيام عيد الفطر تكريماً من عائلة زوجها المستقبلي بطقوس خاصة.
وتُعرف "مهيبة العيد" في الموروث الجزائري على أنها "تقدير مالي ومعنوي من العريس وأهله للعروس وأهلها" "وحفر قاعدة صلبة لذلك الرباط المقدس"، وهي العادة التي تجمع أهل العروسين "4 مرات" أخرى قبل حفل الزفاف.
إذ أن عادة "المهيبة" مرتبطة بمختلف المناسبات الدينية، وبعد خطوبة العروسين يصبح "لزاماً" على العريس وأهله أن يأخذوا معهم هدايا للعروس في الأعياد الدينية وهي: عيدي الفطر والأضحى، وعاشوراء، المولد النبوي الشريف.
طقوس "المهيبة"
ويُحدد موعد "مهيبة العيد" خلال الأيام الـ3 لعيد الفطر، وقد يستقبل أهل العروس عائلة الخطيب في واحد من هذه الأيام، قد يكون الخطيب حاضرا أو غائباً بحسب عادات كل منطقة جزائرية.
في واحد من هذه الأيام، يقصد أهل العريس خطيبته بمراسم مشابهة ليوم الخطبة، للقيام بعادة "المهيبة" لـ"تكريم كنة المستقبل" بهدايا حسب قدرة كل عائلة وعريس، وتعد هذه العادة أيضا فرصة للعائلتين للحديث عن تفاصيل الزواج، وتعبر أيضا عن تمسك العروس وأهلها بزوج المستقبل.
و"المهيبة" مستمدة من كلمة "هبة" والتي تعني في القاموس العربي "العطية والهدية وكل ما يعطيه الشخص من دون مقابل".
وتتمثل غالباً "هيبة العيد" في مختلف المناطق الجزائرية وفق تقاليدهم "قطعة من الذهب، وأنواعاً مختلفة من حلويات العيد وبعض الفواكه"، وتمتد إلى "فخذ من الخروف وعطور وحناء وملابس وأحذية".
كلها هدايا وعربون محبة وتمسك بزوجة الابن المستقبلية وفق عادات الجزائريين، رغم الانتقادات التي باتت تلاحق هذا "العُرف الاجتماعي" لما يعتبره الشباب وكثير من العائلات "نفقات إضافية تُثقل كاهل الرجل وعائلته"، ويعتبرها آخرون من أسباب عزوف الشباب عن الزواج.
بينما كشفت سيدات جزائريات مهتمات بالتراث الجزائري لـ"العين الإخبارية" بأن هدايا "المهيبة" تغيرت مع تغير المجتمع الجزائري، وأصلها في الموروث الثقافي الجزائري أن تلك الهدية تكون بأقل التكاليف.
وذكرت بأنها كانت عبارة "قُفة" مملوءة بالحناء والمواد الغذائية مثل السكر والزيت والقهوة وبعض الفواكه، مع قطعة قماش تصنع منها فستاناً تقليدياً.
هدايا المهيبة للعروس في عيد الفطر بالجزائر
في المقابل، يستعد أهل العروس لاستقبال "الأنساب" كما يسمون في العامية الجزائرية وهم أهل العريس، في أجواء حميمية تزيد من تلاحم العائلتين.
وترتدي العروس خلالها لباساً تقليدياً وتستقبل مع أفراد عائلتها الضيوف من عائلة الخطيب، وتشرف على تقديم الحلويات والقهوة، وتتخل الجلسة النسوية تقديم أم العروس لـ"كنتها" الهدايا التي جلبتها لـ"تكريمها".
https://al-ain.com/article/algeria-mhiba-aid-fitr