اسطورة ادريس الأول
حينما وصل إدريس إلى المغرب توجه ، أولا، إلى طنجة التي كانت تعتبر آنذاك حاضرة المغرب الكبرى. وكان لا بد له، ولا شك، من وقت للإطلاع على أحوال البلاد وسكانها وجس نبض أهلها، على المستوى السياسي. فأخذ يتصل بنفسه أو بواسطة مولاه راشد ببعض رؤساء القبائل الكبرى في المغرب لإسماع كلمته ونشر دعوته. وقد احتفظت لنا بعض المصادر بوثيقة مهمة، يرجع الفضل في نشرها إلى علال الفاسي الذي نقلها عن مخطوط يمني. وهي عبارة عن نداء وجهه إدريس إلى المغاربة. وهو نص طويل نكتفي هنا بإيراد فقرة منه:وأدت الدعوة والاتصالات إلى نتائج إيجابية في أمد قصير، مما يدل على ذكاء، إدريس ودهاء مولاه راشد وهكذا لبت جملة من قبائل البربر الدعوة وقبلت أن تلتف حول إدريس . ولا شك أن انتماءه للأسرة النبوية كان له أثر قوي في هذا الإقبال ، سيما والعلويون يومئذ كانوا يمثلون العنصر الثائر والمعارض. فالارتباط بدعوة إدريس معناه التحرر من كل تبعية للخلافة العباسية وضمان الاستقلال السياسي للمغرب.
ادريس الأول قصته قريبة إلى الاسطورة منها الى الواقع، قصة لا يقبلها العقل ان يأتي لاجئ هرب من بطش اهله ويستنجد بدولة تسمى موريطانيا قهرت إمبراطورية الرومان، وبين عشية وضحاها سيتخلى حكام موريطانيا عن الحكم لصالحه ويبايعون لاجئ والشعب أصلا لم يعرف شيء عن الإسلام الخ لنفترض ان إدريس شخصية واقعية، لكن هل يعقل ان يبايعه شعب غير مسلم، الادهى من ذلك ان يتنازل ملك موريطانيا عن عرشه لصاحه؟
للمزيد اقرا المقال: fb://photo/521486694684490?set=a.369280889905072&sfnsn=scwspmo