.
الأمازيع والأديان السماوية الثلاثة
كان هناك علاقات بين الأمازيغ واليهودية والمسيحية والإسلام كما فى التالى:
اليهودية و الأمازيغ
ان علاقة اليهود مع الأمازيغ بدأت منذ القرن السادس قبل الميلاد ووصولهم الى بلاد المغرب مع تجار قرطاج بعد ان دمر الامبراطور البابلي (نبوخ نصر الثاني) مملكة يهوذا عام 586 ق. م. وهكذا بدا الاستيطان اليهودي في بلاد المغرب
اما الهجرة الثانية لليهود لبلاد المغرب فكانت اعقاب سقوط الاندلس وقسوة محاكم التفتيش عام 1492 وهكذا ظهر اليهود في داخل المجتمع الامازيغى وبالأخص في المغرب وفى إقليم وهران بغرب الجزائر الذي به أعداد كبيرة من الناطقين باللغة الإسبانية من اليهود الشرقيين في حين كانت تونس والجزائر وطناً لليهود ذات الجذور الإيطالية من وسط الميدان التجاري (ليفورنو) في البلدان الثلاث كان السكان اليهود يتحدثون اليهودية والأمازيغية والعربية رغم أن هذه اللغات قد طمست إلى حد كبير تحت تأثير اللغة الفرنسية في تلك الفترة الزمنية المذكورة كما كانت هناك أعداد أقل من المهاجرين الجدد من أوروبا.
واستطاع اليهود العيش وسط الأمازيغ واحترفوا كل ركائز الحياة الاقتصادية رعي وصناعة علاوة على التجارة التي حققوا منها ثروات طائلة، خاصة تجارة الرفاهيات والرقيق، ولم يقبل اليهود على الزراعة مهتمين بمهن أخرى تدر أرباحاً سريعة ولا تحتاج للتوطين. ولذلك فان اليهود في المجتمع الأمازيغي لم يكنوا منغلقين على أنفسهم كما يعتقد الكثير من الناس وإنما كان في اختلاط دائم مع سكان البلاد في حياتهم اليومية.
بل كانوا يعيشون في ظل وجود نظام للجوار أو الحماية من طرف القبائل الأمازيغية. فبعد دخول الإسلام للمغرب عام 710 ميلاديا ووعي اليهود بهذه السيطرة دخلوا في حماية الحكام الأمازيغ المسلمين منذ أوائل القرن الثاني الهجري. يهود المغرب اكتسبوا الكثير من عادات المسلمين بدليل أنهم في المدن المغربية كانوا يؤمنون بتعدد الزوجات رغم أن هذا محرم في ديانتهم أما اليهود في القرى والجبال فقد تأثروا بالأمازيغ واكتفوا بالزواج الأحادي. والدليل على ذلك ظهور مخطوط في مدينة مراكش يعود تاريخه إلى سنة ألف ميلادية يتحدث عن تحريم تعدد الزوجات.
وينقسم يهود المغاربة الى قسمين:
المغوراشيم (ومعناها بالعبرية المطارد) وهم يهود الأندلس.
الطشابيم وهم اليهود الأصليون الذين سكنوا المغرب قبل الميلاد، وكما يوحي اسمهم.
للكثرة اليهودية في بلاد المغرب عن مناطق الامازيغ الأخرى نجد بانه في المغرب يوجد نحو 36 معبدا يهوديا في المغرب وعدد هام من الأضرحة والمزارات اليهودية في مختلف المناطق المغربية أشهرها في فاس (كنيس دنان) الصويرة، وزان، مراكش، تارودانت صفرو، جدة، تطوان.
كانت الإحصاءات الأولى تشير أن عدد المغاربة اليهود القاطنين في المغرب بلغت حوالي 200 ألف وهو ما كان يشكل حوالي 10% الى 15% من سكان المغرب. التقديرات الحالية حول عدد المغاربة اليهود المقيمين حاليا داخل المغرب، غير معروفة بدقة تشير بعض الدراسات الى حوالي 70 ألف، منهم 10 آلاف يهودي يتوزعون في المدن المغربية الرئيسية وبالذات في الدار البيضاء نصفهم فقط هو المقيم بشكل دائم في المغرب أما النصف الثاني فلديه إقامة ثانوية فقط في المغرب. في تقديرات أخرى وحسب تقرير صادر سنة 2010 عن منظمة أمريكية مهتمة بمراقبة الأديان وحقوق الأقليات في العالم تدعى منتدى (بيو للديانة والحياة العامة) يشكلون نسبة 0,2 في المائة أي حوالي 70 ألف من مجموع المغاربة المحدد عددهم في حوالي 35 مليون نسمة.
لليهود في المغرب نشاط كبير سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي، فقد كان يشارك في السلطة المغربية عدد من اليهود نذكر منهم (سيرج بيرديغو) الذي كان وزيرا للسياحة. وكان للملك الحسن الثاني مستشار لشؤون الاقتصادية يهودي يدعى (أندريه أزولاي) والذي ما زال يشغل نفس المنصب في فترة حكم الملك محمد السادس، وفي عام 1986 تم تعيين النائب اليهودي في البرلمان (جو أوحنا) في البرلمان المغربي عن منطقة الصويرة وأمينا لصندوق رئاسة البرلمان.
وتماشيا مع قوانين الجنسية المغربية، صدر قرار الدولة المغربية سنة 1976 بعدم إسقاط الجنسية المغربية عن اليهود المغاربة الذين هاجروا في المراحل السابقة، وبذلك يمكنهم العودة إلى بلدهم متى شاؤوا باعتبارهم مواطنين مغاربة.
المسيحية و الأمازيغ
بداية انتشار المسيحية في الشمال الأفريقي كان مع القرن الثاني الميلادى، وخاصة في بقرة وطرابلس في ليبيا. وكان أول أقاليم المغرب دخولا في المسيحية إقليم (برقة) وكان للمسيحية فيها تاريخٌ طويل هو جزء من تاريخ المسيحية في مصر، ثم انتشرت في إفريقيا وأصبحت هذه الأخيرة من مراكزها الرئيسية وقامت فيها الكنائس وامتدَّت بِصورة سطحية على طول الشريط الساحلي في المغربين الأوسط والأقصى حتى طنجة.
وتُظهر واحدة من أوائل الوثائق التي تسمح لنا فهم تاريخية المسيحية في شمال أفريقيا والتي تعود إلى العام 180 ميلادي (أعمال شهداء قرطاج) وهو يسجل حضور عشرات من المسيحيين الأمازيغ في قرية من مقاطعة أفريكا أمام الوالي.
أتى المبشرون بالمسيحية إلى المغرب خلال القرن الثاني ولاقت هذه الديانة قبولا بين سكان البلدات والعبيد وبعض الفلاحين. وبدأ تنظيم الكنيسة الإفريقية في مُنتصف القرن الثالث الميلادي على يد القدِّيس (قبريا نوس القرطاجي) وانتشرت المسيحية بين كثير من أهالي البلاد الذين كانوا يلتمسون المبادئ التي تحقق لهم ما يصبون إليه من سيادة العدل والإنصاف.
إرتبط التاريخ المبكر للمسيحية في شمال أفريقيا ارتباطَا وثيقا بشخص (ترتليان) الذي ولد من أبوين وثنيين تحول للمسيحية في قرطاج في سنة 195 ميلادي وأصبح قريبا من النخبة المحلية والتي حمته من القمع من قبل السلطات المحلية وهو أول من كتب كتابات مسيحية باللغة اللاتينية. كان مهما في الدفاع عن المسيحية ومعاداة الهرطقات بحسب العقيدة المسيحية ربما أكبر سبب لشهرته صياغته كلمة الثالوث وإعطاء أول شرح للعقيدة.
بعد فترة ترتليان، اتخذت المسيحية طابعا أفريقي أمازيغي في المنطقة. حاول عدد من المفكرين المسيحيين من الأمازيغ مثل تقديم إيمانهم بشكل له المزيد من النظام والعقلانية مستخدمين صفات ثقافة عصرهم نبع ذلك من إدراك أنه إن لم ترد الكنيسة البقاء كشيعة على هامش المجتمع يترتب عليها التكلم بلغة معاصريها المثقفين.
وتكاثر مؤلفات الدفاع، هبرابوليس، أبوليناروس وميلتون وجهوا مؤلفاتهم للإمبراطور ماركوس أوريليوس، وأثيناغوراس ومليتاديس نشروا مؤلفات مشابهة حوالي العام. لقد ساهمت الشخصيات المثقفة مثل أوريجانوس، ترتليان، وقبريانوس القرطاجي في تسهيل دخول المسيحية ضمن المجتمع السائد.
من الأمازيغ بالديانة المسيحية وظهر عدد من الكتّاب والقديسين الأمازيغ فضلا عن شخصيات محورية في التاريخ المسيحي من أمثال توتيلينونس وأرنوبيوس وقبريانوس القرطاجي وآريوس ومونيكا، كما برز أوغسطينوس كأحد آباء الكنيسة وأحد أهم شخصيات الفكر والفلسفة المسيحية. كما وتربع ثلاثة بابوات من الأمازيغ على عرش البابوية وهم فيكتور الأول وملتيادس وغاليليوس الأول.
وقد تعارضت التعاليم المسيحية مع المفاهيم الرومانية القائمة على تأليه الأباطرة وعبادتهم إلى جانب آلهة روما، واستشعرت الإمبراطورية بالخطر لما رفض النصارى الالتحاق بالجيش الروماني والمشاركة في حروب الدولة، فقام الإمبراطور ديكيوس وطلب في سنة 250م من جميع رعاياه أن يعلنوا عن وطنيتهم بإعلانهم التمسك بالديانة الوطنية والتنصل من كُل العبادات الأُخرى وخاصَة المسيحية والمانوية.
فترك الكثير من النصارى المغاربة ديانتهم حتى قال القدِّيس قبريانوس كلمتهُ المشهورة (لقد كان عددهم أكثر من قوة ايمانهم) واضطهدت الإمبراطورية النصارى وعطَّلت كنائسهم وصادرت ممتلكاتهم، وانتهى الأمر بإعدام القديس قبريانوس بِقطع رأسه.
وعلى عهد دقلديانوس اشتدت الدولة ضد المسيحيين الذين تشبثوا بدينهم وقاموا بِما يُشبه العصيان المدني، وقاوموا الإمبراطورية بِشراسة وعناد حتى أن الكنيسة أعلنت حرمان من يلقي السلاح من رحمتها. ورغم أن الكنيسة نجحت في تنظيم نفسها وفي الصمود بوجه الاضطهادات الرومانيية، الا أنها بقيت مقصورة على سواحل المغرب ولم تصل إلى القبائل الضاربة في بوادي وجبال المغرب الأقصى.
وعرفت الكنيسة المغربية انقساما خاصا بها، هو المذهب الدوناتي نسبةً إلى صاحبه دونات الكبير أسقف الوطنيين الذي أعلن عدم الاعتراف بأي كاهن مهما علت مرتبته طالما كان مستكينا وراضخا للسلطات الإمبراطورية، وطلب الاستشهاد في سبيل ذلك واستجاب له كل الساخطين على الإمبراطورية وخاصة من طبقات الكادحين.
عندما أصبحت المسيحيَّة الديانة الرسمية للإمبراطورية أيام قُسطنطين الأول، وقف هذا الأخير ضد الدوناتية واعتبرهم خارجين عن القانون. وترتب على تحالف الإدارة والكنيسة ضد المذهب الدوناتي أن أصبح المذهب رمز المقاومة الشعبيية، وازداد انتشاره بِزيادة انتشار الفقر والبؤس بين الأهالي الذين ثاروا ضد الحكومة والطبقة الغنية، ودعوا إلى المساواة.
وحاولت الحكومة مجادلة أصحاب هذا المذهب فكان القديس (أوغسطين) ألد أعدائه حيث شهر به وهاجم أساليبه العنيفة وأباح للدولة استعمال العنف ضد أصحاب هذا المذهب لكسر شوكتهم وإعادتهم إلى حظيرة الكنيسة النيقية.
لكن النتيجة جاءت عكسية، إذ تحالف الكادحون والفُقراء مع الدوناتية، واستمر الصراع إلى وفاة دونات سنة 355م، واتخذ شكل الثورة الوطنية في طرابلس ونوميديا إلى سنة 375م. وبعد وفاة دونات استمر أوغسطين في محاربة المنشقين عن الكنيسة الوطنية والهراطقة حتى انتصرت الكنيسة الإفريقية على أعدائها. على أن الدوناتية استمرت بعض جماعاتها إلى القرن السادس الميلادي. وعندما وقعت بلاد المغرب تحت حكم قبائل الوندال الجرمانية ابتدأ فصلٌ جديد من فُصول الصراع الديني.
فقد فرض الوندال على الناس مذهبهم الآريوسي الذي يقول بطبيعة المسيح البشرية، واضطهدوا النصارى النيقين وصادروا أملاك الكنيسة وأموالها وحوَّلوها إلى الآريوسيين. ولما استعاد الروم البلاد المغربية من الوندال، أخذت الدولة تعمل على حسم الخلافات الدينية، فاستعاد البيزنطيون الكنائس المغتصبة وثأروا من الآريوسيين أشد الثأر، واضطهدوا الدوناتية وكذلك اليهود ولكن ذلك لم يمنع انتشار مذاهب جديدة مثل النسطورية القائلة بِثُنائية طبيعة المسيح، الإلهية والإنسانية.
وأخيرا اختفت الجماعات المسيحية الأمازيغية في تونس والمغرب والجزائر في القرن الخامس عشر. ومع إعادة إحياء المسيحية في القرن التاسع عشر في منطقة المغرب الكبير، أزدادت أعداد المتحولين للمسيحية بين الأمازيغ حيث تشير التقديرات إلى أن هناك ما يقرب من نصف مليون مسيحي أمازيغي، الغالبية منهم تعيش في منطقة المغرب الكبير، الى جانب جاليات معتبرة في الشتات في أوروبا الغربية والأميركتين.
الإسلام و الأمازيغالغزو العربي لشمال افريقيا || الأستاذ أحمد عصيد
جرائم الغزو العربي الإرهابي في شمال إفريقيا ( ثمازغا ) وبطلان أكذوبة الفتح الإسلامي:
الإعتقاد الذي رسخه العربان وأصبحت حقيقة مقدسة لا يسمح بالمساس بها أن الفتح الإسلامي لشمال افريقيا تم سلما وبضربة واحدة قاصمة حاسمة، ومارسوا الطمس والإخفاء قدر الإمكان قصد التمكين لأنفسهم وذويهم، وكثيرا ما قالوا بأن الإسلام نشروه سلما بين الأمازيغ ، وما جاءوا إلا محررين وناشرين لديانة رحيمة تدعوا للإخاء والتسامح والمحبة ، وأثبت التاريخ عكس ذلك كله.
لم يكن هدف العرب الغزاة نشر رسالة الاسلام فالعلامات الدالة على نشر الإسلام غائبة تماما ولا ذكرلها في المصادر والمراجع فالجهد كله موجه للقتل والقتال والمغانم والسبي ، فلا فقهاء ، ولا دعوة صريحة ، ولا لقاءات سلمية حميمية بين العرب المسلمين والأمازيغ لإفهامهم فحوى هذا الدين الجديد .
كان المحرك الأساسي لجيوش المرتزقة الإسلامية هي جمع أكبر عدد من المرتزقة وإغرائهم بالغنائم والنساء والأطفال لأنها اللغة الوحيدة التي كان يفهمها العرب البدو والحافز الأساسي لكل حروبهم.
وهذه بعض جرائم السفاحيين العرب المذكورة في بعض المراجع التاريخية
الكامل في التاريخ ابن الأثير أو البداية والنهاية لإبن كثير وغيرها والتي تروي أحداث الغزو على شمال إفريقيا لم تشر إلى أي جهد للتبشير بالدين الجديد كل الذي ذكر لا يخرج عن نطاق النهب و سبي النساء والأطفال والإفتخار بالجرائم والإبادة ولعل الجملة التي ذكرها ابن الاثير في وصف إحدى غزواة السفاح عقبة ابن نافع للأمازيغ أكبر دليل على جرائم عقبة حيث ذكر في كتاب الكامل في التاريخ ( وقتل المسلمون فيهم حتى ملو !!! يعني اصيب العرب الغزاة بالممل من كثرة القتل !!
كان عقبة سفاحا بجميع المقاييس ولو كان في عصرنا هذا لكان مطلوب في محكمة لاهاي بتهمة الإبادة الجماعية لم تكن فكرة نشر الإسلام هدفاً أساسياً في سياسته فكان كما الصليبيين يغزوا الى غاية غير معلومة , بناء على نوازع ذاتية , فكان يغزوا قبائل قد أعلنت إسلامها مسبقاً
في كتاب فتوح افريقية و الأندلس يقول أبي عبد الحكم
قدم عقبة ودان ففتحها , و أخذ ملكهم فجذع أذنه , فقال :
لم فعلت بي هذا و قد عاهدتني ؟ .
فقال له عقبة :
فعلت هذا بك أدباً لك , و إذا مسست أذنك ذكرته , فلم تحارب العرب .
وبفظ النظر على همجية عقبة في التعامل حتى مع من قبلو بالاسلام الا اني اتوقف عند ما قالوه عقبة لملك ودان حيث انه لم يقل (فلم تحارب المسلمين) بل ركز على كلمة عرب وهذا يدل على ان الغزواة الاسلامية كانت لتمكين العرب من السيطرة على الشعوب الاخرى وهذا ما اتضح لاحقا عندما نصبوا حكاما عرب على جميع الشعوب التي احتلوها رغم اعتناقها الاسلام ودام هذا الوضع حتى بروز الدولة العثمانية التي قامت هي الاخرى بتنصيب الاتراك حكاما على جميع شعوب الخلافة العثمانية بما فيها الشعوب العربية.
وبعد مقتل عقبة على يد كسيلة فكان وريث جرم عقبة زهير بن قيس اللبوي الذي دخل شمال إفريقيا بدافع انتقامي مطالب بدم عقبة و الذي اختار زهيرا !! فكانت حملته حملة – تأديبية – و لم تكن استكمالاً لعملية فتح أو لغاية نشر الإسلام فكان مفرطا في قتل الأمازيغ
فبناء على أمر من موسى بن نصير قام أبناء عقبة قتلوا من الامازيغ 600 رجل من كبارهم ثأرا لأبيهم , فأصبحت المسألة مسألة ثأر بعدما كانت مسألة استعمار وقتل ونهب وسبي
أما السبي والاستعباد فكانت جرائم العرب الغزاة وهوايتهم المفضلة التي جاءوا لأجلها فيذكر هنا ابن كثير : وكان موسى بن نصير هذا ذا رأي وتدبير وحزم و خبرة بالحرب، قال البغوي: ولي موسى ابن نصير إمرة بلاد إفريقية سنة تسع وسبعين فافتتح بلادا كثيرة جدا مدنا وأقاليم، وقد ذكرنا أنه افتتح بلاد الأندلس، وهي بلاد ذات مدن وقرى وريف، فسبى منها ومن غيرها خلقا كثيرا، وغنم أموالا كثيرةً جزيلةً، ومن الذهب والجواهر النفيسة شيئا لا يحصى ولا يعد، وأما الآلات والمتاع والدواب فشيء لا يدرى ما هو وسبى من الغلمان الحسان والنساء الحسان شيئا كثيرا، حتى قيل أنه لم يسلب أحد مثله من الأعداء !!
كيف سنصف جرائم سبي النساء و الأطفال وبيعهم وإهدائهم إلى الأقارب والمقربين وهنا يذكر ابن كثير مرة أخرى عن موسى بن نصير :
إنه بعث ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس(وكانهم غنم يحسبون بالرأس) وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس أيضا من البربر ، فلما جاء كتابه إلى الوليد وذكر فيه أن خمس الغنائم أربعون ألف رأس قال الناس: إن هذا أحمق، من أين له أربعون ألف رأس خمس الغنائم؟ فبلغه ذلك فأرسل أربعين ألف رأس وهي خمس ما غنم، ولم يسمع في الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير أمير المغرب.
100 الف هو عدد ما غنم به موسى بن النصير ولنا ان نتخيل كم عدد ما غنم به كل مرتزقة من مرتزقة جيشه !!
هذه فقط بعض ما ذكر في بعض الكتب والمراجع وليس كلها وهنا علينا ان نتخيل الكارثة التي حلت على شعوب الامازيغ بقدوم العرب الغزاة من قتل و نهب لخيراتهم وابادتهم و سبي و بيع أطفالهم في اسواق النخاسة لتلبية الرغبات الجنسية وهذا باسم الرسالة المحمدية
لا تختلف جرائم العرب الغزاة عن جرائم ألمانيا النازية او جرائم الاوروبيين ضد الهنود الحمر او جرائم العبودية ضد الافارقة السود بل في بعض الجوانب قد تفوقها كلها.
الفرق الوحيد الذي يميز جرائم الغزو العربي الاسلامي وهذه الجرائم التي ذكرتها هي ان جرائم العرب الغزاة مازالت تمجد و تمدح حتى بعد مرور اكثر من ثلاثة عشر قرن فهذا مسجد عقبة و هذه كتب تتحدث عن بطولات موسى بن نصير و هذه كتب مدرسية تملق وتزين هذا التاريخ الاسود بعناوين جميلة على شاكلة الفتوحات الاسلامية العظيمة و وصف عقبة او بالشهيد او المجاهد العظيم فاتح بلاد المغرب!!
https://www.civgrds.com/archaeology/21/amazigh-history-and-civilization/