الانتساب و أخذ ألقاب عائلية عربية
من يتابع المحتوى العربي عن الاندلس يرى الاصرار الكبير عند الكثير على اظهار الاندلس كإرث عربي و مرات يظهر بعض الاشخاص من سكان الاندلس الباقون هناك، يظهرون "نسبهم للعرب" و حتى اللقب العاءلي لهؤولاء عربي بامتياز و يقدمون ذلك انه اثبات ان الاندلس عربي من كل النواحي و مرات أيضا تكون الفيديوهات ردا على البربر لاسقاط اي فضل لهم فيه، تذكرت هذا الكتاب الراءع ل Rafael Sánchez Saus عن الاندلس اين يحدثنا كيف أن الانتساب و أخذ ألقاب عائلية عربية كانت منتشرة جدا هناك بين البربر و السكان المحليون الأصليون و حتى من المسيحيين ، و هذا ما ساهم في اعطاء فكرة ان الاندلس عربية و الحقيقة العرب كانوا اقلية جدا هناك .
ظيقول المؤرخ Rafael Sánchez Saus أن السكان بالاندلس بمجرد انهم اصبحوا يتحدثون باللغة العربية اصبحوا يرون انفسهم انهم "عرب"، و سياسة الاندماج المتبعة من طرف الامويين على أساس الاسملة و التعريب المكثفة جعلت السكان المحليون يتخلون عن خصوصياتهم و ميزاتهم الخاصة، حيث سعى "المولدون" الى خلق نسب عربي و اعتقدوا بكل صدق ان أصولهم بالفعل عربية و هي حقيقة مطلقة.
الانتساب للمشرق جعل السكان يضيعون مرجعيتهم و عدم الاهتمام بالماضي المرتبط بأرضهم و ضيعوا مرجعيتهم الاسبانية، و سكان الاندلس إعتبروا أنفسهم عرب من المشرق و هكذا يشيرون الى ماضيهم، بالنسبة للسكان اسبانيا الذين آمنوا و تخيلوا أنفسهم عربا لم تعد نقطة المرجعية في الماضي هي "اسبانيا" انما المشرق و بشكل أدق شبه الجزيرة العربية.
تطور التعريب في المجتمع الاندلسي تم هناك استخدام النسب العربي في صياغة أسماء السكان خاصة الطبقة العليا بالمجتمع و
" النسب العربي " يضاف إلى الاسم العائلي للشخص يظهر فيه "مكان ولادته القبلية" الاصلية و الجد الذي ينحدر منه الفرد، و هذه العملية مستخدمة في نطاق واسع بالاندلس لاخفاء الاصل البربري أو المحلي على رغم أن العرب كانوا أقلية جدا من اجمالي سكان الأندلس.
في القرن 11، 70٪ من الشخصيات المعروفة حاولوا إظهار الانتساب و وجود صلة مع الجزيرة العربية أو المشرق من خلال "نسبهم" لان المشرق يعتبرونه هو مصدر الهيبة و مسقط رأس الأمويين، ففي وقت متأخر هناك البعض من الذين لهم مكانة متواضعة و المولدون بقرى متواضعة يفتخرون بأن اسلافهم كانوا شخصيات بارزة من قبيلة الانصار او الفهري و عائلاتهم تتمتع بثروة و أن الاصل البربري أو الاصلي الاسباني لا يبدو واضحا جدا.
حتى المسيحيون عربوا نسبهم و ارجعوا اصولهم للعرب نجد اسقف طليطلة أطلق على نفسه اسم عبد الله بن قاسم، و آخر اسم ربيع بن زيد، و حتى المستعربين أنتهى بهم الأمر الى استخدام أسماء عربية كاملة دون ما يعادلها من الاصل اللاتيني، و نجد أيضا استخدام اسم مسيحي بالإضافة إلى صيغة "ابن ..."
حتى أن هناك قاضي بقرطبة و هو "بربري" منذر ابن سعيد البلوطي قال أن مسلمي الاندلس الذين يحمون الاسلام لهم الحق في الانتساب أو النسب الى "الانصاري"، فتبني نسب الانصاري عرفت انتشار كبير بالاندلس و على نطاق واسع بين الاندلسيين و تزايدت اعدادها عند الكثير من المسلمين مع الوقت.
•°Source:
Rafael Sánchez Saus,LES CHRÉTIENS DANS AL-ANDALUS DE LA SOUMISSION A L’ANÉANTISSEMENT, traduit de l’espagnol par Nicolas Klein,Pages: 241,313,314,318,319.