جلجامش إلى إنكيدو...
لقد كنت عاصفة ملفوفة بالعظم والجلد
وأزيل الظلام من روحي
أنت يا رجل الطحلب والجبل عمدتني بحديثك عن آبار المياه والأنهار
لقد أدت لغتك الجميلة للجداول إلى تآكل سمة الطغيان من دمي الإلهي المبقع
أستبدلها برغبة خطيرة لك، بكلماتك العسلية الناعمة كجلد الفولاذ
لقد علمتني أن أقاتل الوحوش الحقيقية لأتجنب تلك الموجودة في رأسي
"اقتل هومبابا لهزيمة الغطرسة"
قلت بينما ضوء الشمس يجعل بشرتك متوهجة،
لقد بدوت كإله البرية، متخفيًا بقداسة لم أستطع مقاومتها،
لذلك أمسكت بسيفي وانحنيت من أجلك وليس من أجل أوروك،
لأنك كنت تعني لي أكثر من إمبراطوريات الطين والرمل،
بجلدك، بلون غبار النجوم، ويديك المشتاقتين للدماء،
نعم، لقد كنت عشتار في هيئة رجل بعقل مستعد للحرب،
من أجلك سأواجه غضب الآلهة بابتسامة
من أجلك سأزور أرض الأشباح والغيلان
مع حزني خطير مثل أي شفرة،
لقد سرقك الموت مني، وترك جثة باردة لرفيق،
ربما رأى الموت جوهرك الدنيوي في الظلال وسعى إليك لتكون قرينته،
كان لديك دائمًا طريقة لترويض النفوس القوية والجهنمية مثل روحي،
كسر الوحشية مثل الفروع،
حتى ينمو في مكانه نبات ألطف،
لا يا رجل الغابة، أنت لم تعد هنا لتطفئ حرائق الغابة في دمي،
لذلك سأغلي وأشتعل على روحك المسروقة،
ولا يمكن التغلب على الموت إلا بالخلود،
وهكذا، سأسعى إلى الوصول إلى النهاية الكاملة للحياة،
انتقاماً لك،
إنكيدو الشجاع والوحشي والمحبوب.
المصدر:مواقع ألكترونية