الأضرحة مكان للتواصل بين الأجداد والأحفاد لدى الليبيين
كان الليبيون القدماء في ليبيا يحترمون الانتماء والأصول وكان الآباء والأجداد موضع احترام في حياتهم وبعد مماتهم فقد كان الانتماء والأجداد ركن أساسي راسخ في الثقافة الليبية القديمة فأقام الليبيون القدماء الأضرحة لاجدادهم لتكون مكان للتواصل بين الأجداد المتوفين وأبناءهم الذين لا يزالون علي قيد الحياة فقد كان الإيمان بالحياة الأخري والبعث من صميم المعتقدات الليبية القديمة فكانت السمكة رمزا لعبور الروح للعالم كما كانت الوردة رمزا للبعث فقد أقيم لمركوس ن اسيف وزوجته مرسيا متليش من سكان منطقة قرزة الليبية في القرن الرابع الميلادي أقام لهم أبناءهم مرسيش و فيديل ضريحا ضخما وكتبوا علي انه إهداء الي ابويهما المحبوبين كما أقيم لي مرشوس تشولالم وزوجته وفارن يتشيسين من قبل أبناءهم نمير و ماقوراسن ضريحا بقيمة 45 الف فولس وكان ذلك مبلغا ضخما في تلك الفترة اضافة الي طعام العمال والحرفيين وقد كتب في اخر النقش عبارة مؤثرة جداً ومن صميم تقديس واحترام الهوية والانتماء وهي كالآتي
(( عسي ان يزور أولادنا وأحفادنا هذا الضريح وهم بخير)) كما أقامت توالاس ضريحا فخما علي نفقتها لأبيها ناسيف في نفس الفترة وكان يتضمن التقديس أيضاً طقس لي الاحتفال بي الآباء والأجداد وتعضيمهم علي مدي الأجيال فقد أقيمت الاحتفالات لي الآباء والأجداد المتوفين تمت في احدي هذه الاحتفالات التضحية بي 51 ثور و 38 راس من الأغنام وقد كانت هذه الاحتفالات تمارس بين القبائل والعشائر الليبية بانتضام
المصدر : مواقع ألكترونية