لدليل التاريخي الذي يؤكد على ان العرب اقلية مجهرية في الجزائر و شمال افريقية كما اثبته علم الجينات الجزء الثالث و الاربعون : كما وعدناكم سنعطيكم اليوم الدليل التاريخي القاطع عن الانعدام التام للأدارسة الحقيقيين في بلادنا و المسكوت عنه عمدا من طرف ارباب التزوير و الكذب في بلادنا من أصحاب كذبة الانتساب لإدريس و الى سيدنا علي رضي الله عنه و حلفائهم من القوميين العرب الذين اجتمعوا في مأدبة اللأم ضد الهوية الحقيقية الامازيغية للشعب الجزائري فصاروا ينهشون لحمه و عظمه كلما أتيحت لهم الفرصة و ها قد حان الوقت لتكميم افواه هؤلاء الضباع و الكلاب الضالة من منتحلي انساب غيرهم و تجار الدين الذين اوصلوا هذا الشعب لأسمى درجات التخلف بعدما اجتثوه من جذوره الحقيقية منذ قرون و ليس بالأمس فقط يا سادة يا محترمين فلا تنتظرون ثمارا و لا ظلا و لا جمالا من شجرة مقطوعة و مقلوعة الجذور التي اصبحت كالخشبة المتخشبة سريعة الاحتراق باي نار فتنة و هذا هو حال مجتمع شمال افريقية بعدما تنكر لهويته الامازيغية منذ قرون و لا يزال فيه الكثير من المتوهمين يحلمون بالانصهار مع مجتمعات مشرقية بعيدة عنهم بآلاف الكلومترات لديها استعداد غريب لبيعهم و البصق على وجوههم و وجوه اجدادهم و شرفهم و خاصة شهداء بلدهم من اجل ماتش كرة قدم لا يغني و لا يسمن من جوع لا اكثر و لا اقل .
خرافة الانتساب لإدريس بن عبد الله او ادريس الأول هي الأكثر انتشار في بلادنا و في كامل شمال افريقية على الاطلاق , نجدها في الاوراس و الحضنة و الزيبان و سوف و واد ريغ و شمال قسنطينة و بلاد القبائل و التيطري و جنوبه لغاية غرداية , و حتى في الونشريس و ضواحيه و كامل الجنوب الوهراني و تلمسان و مستغانم و هي تكثر تدريجيا من الشرق الى الغرب أي لم تسلم أي منطقة في وطننا من هذه الكذبة اللعينة التي تعد من الأسباب الرئيسية لاستعراب العرق و اللسان لدى الفرد الجزائري , اما المسؤول الأول عن هذه الجريمة الشنعاء في حق تاريخنا و هويتنا هو الزاوية الصوفية و الدولة العثمانية التي عاشت الجزائر اظلم حقبة لها في ظلها اللعين اين وصل هذا الشعب الى اسمى درجات التخلف و التقهقر لمدة ثلاثة قرون كلفتنا في النهاية 132 سنة استعمار من طرف الفرنسيين , فلا مدن و لا جامعات و لا مدارس أقامها الاتراك للشعب الجزائري , لا علماء و لا مجتمع راقي و لا هم يحزنون و انا اتحداهم ان يأتونا بقائمة للفيزيائيين و الكيميائيين و الرياضيين و الأطباء و المهندسين و البيولوجيين الجزائريين الذين ظهروا زمن العثمانيين او منشئات عملاقة لصالح هذا الشعب من مدارس و جامعات و مصانع و مدن و غيرها ؟ , بل كانت القبائل الجزائرية يتم تقطيع رؤوس أبنائها بمجرد عدم دفع الضرائب التي لم يرى الجزائريين نفعها لمدة ثلاثة قرون لانها كانت ترسل لملئ بطون سلاطين آل عثمان و جواريهم في قصور استنبول و فقط, و كل هذا الظلم كان بتواطؤ الزاوية الصوفية ثم قبائل المخزن الذين خدموا الاستعمار الفرنسي في ما بعد و هؤلاء هم من تغلغلوا في دواليب السلطة الجزائرية بعد الاستقلال "المسروق" و لا ينكر هذا الا أبناء و احفاد هؤلاء الخونة الذين تحولوا في زماننا هذا الى قوميين عرب و إسلاماويين ( و ليس إسلاميين) .
أولا عليك عزيزي القارء ان تعلم شيء مهم جدا , ادريس هذا لم يأتي غازيا بجيش عرمرم بل جاء بمفرده فارا من بطش العباسيين الذين افنوا من تبقى من آل علي رضي الله عنه تماما مثلما فعلت بنو امية , و وصل الى المغرب الأقصى اين حط الرحال عند قبيلة اوربة الامازيغية سنة 172 هجري أي 788م و قبيلة اوربة هي قبيلة البطل اكسل الذي تسميه العرب كسيلة تحقيرا له لأنه تمكن من القضاء على عقبة ابن نافع الاموي , و هنا استغلت قبيلة اوربة هذه الفرصة الذهبية للعودة الى السلطة التي سلبة منها من طرف بنو امية فهي المؤسس الفعلي لدولة الادارسة بعدما اقاموا الدعوة لإدريس على أساس انه حفيد سيدنا علي المباشر و حفيد الرسول صلى الله عليه و سلم من طرف جدته فاطمة الزهراء عليها السلام , فالدولة رجال و ليست رجل واحد منهم قادة الجيوش و المستشارين و الولاة و الوزراء و الرعية فلا تنخدعوا ( وثيقة 01) , لكن هذه الدولة اندثرت بعد اقل من قرنين من الزمن بسبب حروبها مع دولة صنهاجة في الشرق و دولة مكناسة في الجنوب و دولة بنو امية الثانية من الشمال زد على ذلك تشرذم العائلة الادريسية و اقتتال أبنائها في ما بينهم .
اما ما هو مسكوت عنه عمدا يتمثل في نهاية الادارسة , ففي سنة 362 هجري أي 972م و بأمر من الخليفة الشيعي الفاطمي معد المعز لدين الله قام الامير بولوغين او بلكين بن زيري الصنهاجي بمهاجمة المغرب الأقصى من اجل نصرة الشيعة مما اجبر الحسن بن كنون الادريسي آخر حكام الادارسة على القيام بدعوة الشيعة و نقض الدعوة للمروانية أي لبنو امية الاندلس التي كانت عليها سائر زناتة مما اثار سخط الخليفة الاموي في الاندلس الحكم المستنصر بالله الذي امر اقوى قادة جيوشه المسمى غالب بن عبد الرحمن بالمسير الى الحسن بن كنون الادريسي للقضاء عليه و على دولته و اسر جميع الادارسة و جلبهم كأسرى للأندلس ( وثيقة 02) و بالفعل تمكن قائد الجيش الاموي غالب بن عبد الرحمن من القضاء على جيش الادارسة و تمكن من اسر حاكمهم الحسن بن كنون و جميع افراد عائلته من اخوته و أبناء عمه و أبنائهم و سائر الادارسة بل حتى مواليهم من خدمهم و حشمهم ثم تم نفيهم عن بكرة ابيهم الى قرطبة بالأندلس سنة 364 هجري و بذلك تم قطع دعوة الشيعة نهائيا من المغرب كما اكد ذلك ابن خلدون و ابن عذاري من قبله ( وثيقة 03 و 04 ) أي بعد هذه الهزيمة لم يتبقى احد من العائلة الادريسية العلوية الحاكمة في شمال افريقية بعد مرور اقل من قرنين من حكمها , فقرنين من الزمن فقط الادارسة الحقيقيين أي احفاد ادريس الأول كانوا مجرد عائلة كبيرة و ثرية يسهل جدا جمعهم و نقلهم الى مكان آخر و هذا ما تم فعلا على يد خليفة بنو امية في الاندلس الحكم المستنصر بالله العربي القرشي الاموي المسؤول الأول على فناء و اندثار هذه العائلة و إخراجها من شمال افريقية عكس ما يتداوله أصحاب خرافة الادارسة اليوم في كون الامازيغي موسى ابن ابي العافية المكناسي هو المسؤول الأول عن اندثار دولتهم في اطار حربهم الحاقدة ضد كل ما هو امازيغي .
طيب ما هو مصير العائلة الادريسية بعد سنة 364 هجري اين تم جمعهم و نفيهم الى الاندلس ؟ يقول ابن خلدون ان الخليفة الحكم الاموي امر بنفي مرة ثانية سائر الادارسة الحقيقيين الى القاهرة سنة 365 هجري أي سنة 975م و ذلك بسبب كثرة نفقاتهم فالقوم كانوا حكام و اثرياء و من ال البيت و دولة الحكم الاموي عجزت عن تغطية كل هذه النفقات على من كان عدوهم بالأمس, و بعدما اخذ منهم عهد الا يعودوا الى شمال افريقية اختار لهم وجهة جديدة تناسبهم و هي القاهرة عند الخليفة الفاطمي الشيعي نزار ابن معد العزيز بالله الذي استقبلهم و اكرمهم و بالغ في كرمهم , لكنه استغل الفرصة لأرسال الحسن بن كنون مرة جديدة و معه امر كتابي لآل زيري بن مناد لمساعدته على إعادة احياء دولة الادارسة لكن تحت غطاء الشيعة , و لسوء حض الحسن بن كنون الادريسي فقد قتل في طريقه للمغرب بأمر من المنصور بن ابي عامر حاجب الخلافة الاموية في الاندلس لان الادارسة قدموا عهد للأمويين في الاندلس الا يعودوا الى المغرب , و بعد مقتل الحسن بن كنون لم يتجرأ ادريسي واحد على العودة من المشرق الى المغرب ليومنا هذا ( وثيقة 05) .
و لقد اكد لنا ابن خلدون ان الادارسة بعد نفيهم الى المشرق خلعوا شارة انسابهم اي انكروا اصولهم الى ال البيت حمايتا لأنفسهم من العباسيين و حلفائهم, و انتشروا في الارض بالمشرق و افترق امرهم أي لعهده ( القرن 14م) لم يكن هناك ادريسي واحد فقط معروف على وجه الأرض فلا يكذبن عليكم احد , اما من تبقى من الادارسة في المغرب الأقصى بعد نفي سائر الادارسة الى المشرق سنة 365 هجري , هم رجلان فقط في بلاد غمارة هما علي و القاسم من أبناء حمود بن ميمون من ذرية عمر بن ادريس الثاني بن ادريس الأول , هذان الرجلان هما كذلك خرجا من المغرب الأقصى و التحقوا بالأندلس اين اسسوا في ما بعد ما يعرف بدولة بنو حمود الشيعية ( وثيقة 06) بعد ثورة امازيغ الاندلس ضد الخليفة الاموي هشام المؤيد بالله سنة 407 هجري لكن دويلتهم هذه اندثرت سريعا بسبب الحروب و الاغتيالات سنة 450 هجري و لم يبقى لهم اثر في الاندلس , أي دولة الادارسة كان لها ميول شيعي اكثر من سني عكس ما يروج له أصحاب خرافة الادارسة .
هذا ما قاله ابن خلدون و حتى ابن عذاري , طيب هل هناك دليل تاريخي آخر يؤكد الانعدام التام للأدارسة في بلادنا بعد سنة 365 هجري أي 975م سنة نفيهم الى المشرق ؟ للإجابة على هذا السؤال ما علينا الا فتح كتب الرحالة المسلمين الذين وصفوا لنا شمال افريقية بعد القرن 10م من الشرق للغرب و اعطونا أسماء المدن و القرى و القبائل و الشعوب التي تعمرها , فان كانت هناك قبائل ادريسية " منسية او مختفية او مخفية " منتشرة من ليبيا الى تونس الى الجزائر ثم المغرب الأقصى لتم ذكرها من طرف الجغرافي الشهير أبو عبيد الله البكري الاندلسي ( القرن 11م) صاحب كتاب المسالك و الممالك و الذي منه اشتق كتاب المغرب في ذكر بلاد افريقية و المغرب حيث لا وجود لذكر قبيلة واحدة تنحدر من الادارسة و لا غيرهم من العلويين ( المنحدرين من سيدنا علي رضي الله عنه) مثل السليمانيين أي احفاد سليمان اخ ادريس الاول علما ان في زمانه اختفى كل أعداء الادارسة فلو بقت منهم بقية لقالوا ها نحن هنا و وجدنا ذكرهم في هذا الكتاب و هاكم طالعوه لتتأكدوا من الانعدام التام لهم في بلادنا ( المصدر : http://cutt.us/gXeWZ ) .
اكثر من هذا , حظية شمال افريقية بمجهودات جبارة للرحالة الجغرافي الشهير محمد الادريسي ( القرن 12) المنحدر من بقايا بنو حمود الادارسة الذين هاجروا الى الاندلس أي انه اعلم الناس بالأنساب الادريسية و العلوية و أماكن تواجدهم في العالم و هو صاحب كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق حيث وصف لنا شمال افريقية من شرقها لغربها و اعطانا أسماء المدن و القرى و القبائل و الشعوب التي تعمرها و لم يذكر لنا قط قبيلة واحدة فقط تنحدر من الادارسة و لا السليمانيين و لا غيرهم من العلويين في عهده و هنا أيضا لا مجال للكذب على الناس و القول انهم كانوا موجودين و مخفيين عن اعدائهم لان أعداء الادارسة كانوا مقبورين منذ عهد بعيد و الرجل أي الرحالة الادريسي منهم فان كانوا موجودين بالمسيلة او الزيبان او الغرب الجزائري او بلاد القبائل او الاوراس لابتهج الرجل بذكرهم بدقة لانهم اهله فلا يكذبن عليكم احد و هاكم كتابه اقرئوه لتتأكدوا من الانعدام التام للأدارسة في بلادنا في عهد الرحالة الجغرافي الادريسي أي القرن 12م ( المصدر : http://cutt.us/Nfsf7 ) .
زيادة على هذا أي بعد الرحالة الادريسي اهم مصدر نبحث فيه عن هؤلاء الادارسة هو كتاب العبر لابن خلدون ( القرن 14م) الجزء 06 و 07 اين تم ذكر اهم قبائل و شعوب شمال افريقية من شرقها لغربها , ولله لم يذكر لنا ابن خلدون ولو قبيلة واحدة فقط تنحدر من الادارسة علما ان الرجل ذكر لنا كل قبائل العرب من الاعراب الهلاليين و بنو سليم و من جاء معهم بدقة بل ذكر حتى العوائل و الاسر و ذكر لنا اهم القبائل الامازيغية بل حتى من لا وزن لهم من الناحية الديموغرافية و السياسية و التاريخية فكيف له ان يهمل ذكر من ينحدرون من آل البيت في عهده ؟ نعم لم يذكرهم لانهم غير موجودين بل هو من اكد لنا خبر نفيهم الى المشرق و انتشارهم في قبائل العرب في المشرق و ليس في شمال افريقية و انتهاء امرهم بعد سنة 365 هجري علما انه بدء في تأليف كتابه بين سنة 776 و 780 هجري بمنطقة فرندة أي أربعة قرون بعد انتهاء امرهم فلو بقى منهم شخص واحد فقط لكانت ذريته تشكل عشيرة واحدة على الأقل في زمن ابن خلدون بل و تكون مشهورة بسبب نسبها لآل البيت , لكن كل هذا لم يكن موجود لانهم فعلا غير موجودين لغاية زمن ابن خلدون و ها كم كتابه العبر الجزء 06 و 07 اقرئوه و تأكدوا بأنفسكم من الانعدام التام لأي قبيلة او عشيرة تنحدر من الادارسة او السليمانيين او غيرهم من العلويين كانت موجودة زمن العلامة عبد الرحمن ابن خلدون فلا يكذبن عليكم احد ( المصدر ج06 من كتاب العبر : http://cutt.us/s608q , و ج07 من نفس الكتاب : http://cutt.us/ffIRZ ) .
و هاكم دليل آخر قوي جدا هو كتاب الرحالة محمد بن عبد المنعم الحميري من اهل سبتة المغربية الذي الف سنة 866 هجري أي 1461م أي قرن بعد تأليف كتاب العبر لابن خلدون , كتاب اسمه الروض المعطار في اخبار الأقطار و الذي وصف لنا شمال افريقية بمدنها و قراها و شعوبها و قبائلها التي تعمرها و لم يذكر لنا قط قبيلة او عشيرة واحدة فقط تنحدر من الادارسة او السليمانيين او غيرهم من العلويين علما ان في زمانه هو كذلك لم يكن هناك أي خطر يهدد آل البيت من الادارسة و بقية العلويين فلو كانوا موجودين فعلا في بلادنا و محافظين على انسابهم لظهروا بكل سهولة و هاكم كتابه اقرئوه لتتأكدوا يا سادة يا محترمين ( المصدر: http://cutt.us/frV2a ) .
و لن اتوقف , هاكم رحلة ليون الافريقي او الحسن الوزان ( بداية القرن 16م) صاحب كتاب وصف افريقية الذي الفه نصف قرن تقريبا بعد تأليف كتاب الروض المعطار للحميري , هنا أيضا الحسن الوزان ذكر لنا أسماء اهم الشعوب و القبائل المشهورة التي تعمر شمال افريقية و اكد على كون العنصر العربي في شمال افريقية يتمثل فقط في عربان بنو هلال و من جاء معهم و لم يذكر لنا قط ولو قبيلة واحدة فقط تنحدر من الادارسة و هاكم كتابه اقرئوه لتتأكدوا يا سادة يا محترمين ان كذبة و خرافة الانتساب الى الادارسة و العلويين ظهرت بعد انتشار الصوفية بمباركة العثمانيين ( المصدر : http://cutt.us/0JKXy )
و اختم برحلة مارمول كاربخال ( أواخر القرن 16م) صاحب كتاب " افريقيا " في جزئه الثاني , و الذي أعاد ما قاله ليون الافريقي مع بعض الزيادات , هو كذلك لم يذكر لنا قط ولو قبيلة واحدة تنحدر من ادريس بن عبد الله و لا اخوه سليمان فلا يخدعنكم احد من الصوفية و لا القوميين العرب من منتحلي انساب غيرهم عديمي الشرف و العزة ( المصدر : http://cutt.us/tVYaS ) ..
نعم من سنة 974 م لغاية 1600م أي ستة قرون و نصف, التاريخ لم يذكر لنا ولو قبيلة او عشيرة واحدة فقط تنحدر من ادريس او اخوه سليمان في بلادنا ثم بسحر ساحر تظهر فجأة قبائل تنحدر من ادريس الأول خاصة و قلة من اخوه سليمان من شرق البلاد لغربها و من شمالها الى جنوبها قصتهم واحدة تقول دائما ان جدهم جاء من الساقية الحمراء او فاس ظهر في القرن 16م و تكاثر مثل البكتيريا في ارض لم يصلها أي " هوموسابيان homo sapiens " من قبله و كأن تاريخ البشرية في بلادنا ظهر في القرن 16م ؟ و هذا ما سكت عنه عمدا كل أصحاب الأقلام المأجورة مثل التوفيق المدني و مبارك الميلي و أبو القاسم سعد الله و عبد الرحمن بن محمد الجيلالي و أبو يعلى الزواوي و الهاشمي بن بكار و عثمان سعدي و غيرهم ممن زوروا تاريخ امة بأكملها و اقتلعوها من جذورها إرضاء لأيديولوجيتهم العروبية المريضة , هل فهمتم ما سر تخلف هذا الشعب و قلة البركة في ماله و أبنائه ؟ هل فهمتم ان نضالنا هو اسمى أنواع النضال في بلادنا ضد الكذب و التزوير لإخراج هذا الشعب من الظلمات للنور ؟ نعم نحن أصحاب حق و لن نتوقف من إظهاره حتى ولو جاءونا بالشمس على يميننا و القمر على يسارنا .
خرافة الانتساب لإدريس بن عبد الله او ادريس الأول هي الأكثر انتشار في بلادنا و في كامل شمال افريقية على الاطلاق , نجدها في الاوراس و الحضنة و الزيبان و سوف و واد ريغ و شمال قسنطينة و بلاد القبائل و التيطري و جنوبه لغاية غرداية , و حتى في الونشريس و ضواحيه و كامل الجنوب الوهراني و تلمسان و مستغانم و هي تكثر تدريجيا من الشرق الى الغرب أي لم تسلم أي منطقة في وطننا من هذه الكذبة اللعينة التي تعد من الأسباب الرئيسية لاستعراب العرق و اللسان لدى الفرد الجزائري , اما المسؤول الأول عن هذه الجريمة الشنعاء في حق تاريخنا و هويتنا هو الزاوية الصوفية و الدولة العثمانية التي عاشت الجزائر اظلم حقبة لها في ظلها اللعين اين وصل هذا الشعب الى اسمى درجات التخلف و التقهقر لمدة ثلاثة قرون كلفتنا في النهاية 132 سنة استعمار من طرف الفرنسيين , فلا مدن و لا جامعات و لا مدارس أقامها الاتراك للشعب الجزائري , لا علماء و لا مجتمع راقي و لا هم يحزنون و انا اتحداهم ان يأتونا بقائمة للفيزيائيين و الكيميائيين و الرياضيين و الأطباء و المهندسين و البيولوجيين الجزائريين الذين ظهروا زمن العثمانيين او منشئات عملاقة لصالح هذا الشعب من مدارس و جامعات و مصانع و مدن و غيرها ؟ , بل كانت القبائل الجزائرية يتم تقطيع رؤوس أبنائها بمجرد عدم دفع الضرائب التي لم يرى الجزائريين نفعها لمدة ثلاثة قرون لانها كانت ترسل لملئ بطون سلاطين آل عثمان و جواريهم في قصور استنبول و فقط, و كل هذا الظلم كان بتواطؤ الزاوية الصوفية ثم قبائل المخزن الذين خدموا الاستعمار الفرنسي في ما بعد و هؤلاء هم من تغلغلوا في دواليب السلطة الجزائرية بعد الاستقلال "المسروق" و لا ينكر هذا الا أبناء و احفاد هؤلاء الخونة الذين تحولوا في زماننا هذا الى قوميين عرب و إسلاماويين ( و ليس إسلاميين) .
أولا عليك عزيزي القارء ان تعلم شيء مهم جدا , ادريس هذا لم يأتي غازيا بجيش عرمرم بل جاء بمفرده فارا من بطش العباسيين الذين افنوا من تبقى من آل علي رضي الله عنه تماما مثلما فعلت بنو امية , و وصل الى المغرب الأقصى اين حط الرحال عند قبيلة اوربة الامازيغية سنة 172 هجري أي 788م و قبيلة اوربة هي قبيلة البطل اكسل الذي تسميه العرب كسيلة تحقيرا له لأنه تمكن من القضاء على عقبة ابن نافع الاموي , و هنا استغلت قبيلة اوربة هذه الفرصة الذهبية للعودة الى السلطة التي سلبة منها من طرف بنو امية فهي المؤسس الفعلي لدولة الادارسة بعدما اقاموا الدعوة لإدريس على أساس انه حفيد سيدنا علي المباشر و حفيد الرسول صلى الله عليه و سلم من طرف جدته فاطمة الزهراء عليها السلام , فالدولة رجال و ليست رجل واحد منهم قادة الجيوش و المستشارين و الولاة و الوزراء و الرعية فلا تنخدعوا ( وثيقة 01) , لكن هذه الدولة اندثرت بعد اقل من قرنين من الزمن بسبب حروبها مع دولة صنهاجة في الشرق و دولة مكناسة في الجنوب و دولة بنو امية الثانية من الشمال زد على ذلك تشرذم العائلة الادريسية و اقتتال أبنائها في ما بينهم .
اما ما هو مسكوت عنه عمدا يتمثل في نهاية الادارسة , ففي سنة 362 هجري أي 972م و بأمر من الخليفة الشيعي الفاطمي معد المعز لدين الله قام الامير بولوغين او بلكين بن زيري الصنهاجي بمهاجمة المغرب الأقصى من اجل نصرة الشيعة مما اجبر الحسن بن كنون الادريسي آخر حكام الادارسة على القيام بدعوة الشيعة و نقض الدعوة للمروانية أي لبنو امية الاندلس التي كانت عليها سائر زناتة مما اثار سخط الخليفة الاموي في الاندلس الحكم المستنصر بالله الذي امر اقوى قادة جيوشه المسمى غالب بن عبد الرحمن بالمسير الى الحسن بن كنون الادريسي للقضاء عليه و على دولته و اسر جميع الادارسة و جلبهم كأسرى للأندلس ( وثيقة 02) و بالفعل تمكن قائد الجيش الاموي غالب بن عبد الرحمن من القضاء على جيش الادارسة و تمكن من اسر حاكمهم الحسن بن كنون و جميع افراد عائلته من اخوته و أبناء عمه و أبنائهم و سائر الادارسة بل حتى مواليهم من خدمهم و حشمهم ثم تم نفيهم عن بكرة ابيهم الى قرطبة بالأندلس سنة 364 هجري و بذلك تم قطع دعوة الشيعة نهائيا من المغرب كما اكد ذلك ابن خلدون و ابن عذاري من قبله ( وثيقة 03 و 04 ) أي بعد هذه الهزيمة لم يتبقى احد من العائلة الادريسية العلوية الحاكمة في شمال افريقية بعد مرور اقل من قرنين من حكمها , فقرنين من الزمن فقط الادارسة الحقيقيين أي احفاد ادريس الأول كانوا مجرد عائلة كبيرة و ثرية يسهل جدا جمعهم و نقلهم الى مكان آخر و هذا ما تم فعلا على يد خليفة بنو امية في الاندلس الحكم المستنصر بالله العربي القرشي الاموي المسؤول الأول على فناء و اندثار هذه العائلة و إخراجها من شمال افريقية عكس ما يتداوله أصحاب خرافة الادارسة اليوم في كون الامازيغي موسى ابن ابي العافية المكناسي هو المسؤول الأول عن اندثار دولتهم في اطار حربهم الحاقدة ضد كل ما هو امازيغي .
طيب ما هو مصير العائلة الادريسية بعد سنة 364 هجري اين تم جمعهم و نفيهم الى الاندلس ؟ يقول ابن خلدون ان الخليفة الحكم الاموي امر بنفي مرة ثانية سائر الادارسة الحقيقيين الى القاهرة سنة 365 هجري أي سنة 975م و ذلك بسبب كثرة نفقاتهم فالقوم كانوا حكام و اثرياء و من ال البيت و دولة الحكم الاموي عجزت عن تغطية كل هذه النفقات على من كان عدوهم بالأمس, و بعدما اخذ منهم عهد الا يعودوا الى شمال افريقية اختار لهم وجهة جديدة تناسبهم و هي القاهرة عند الخليفة الفاطمي الشيعي نزار ابن معد العزيز بالله الذي استقبلهم و اكرمهم و بالغ في كرمهم , لكنه استغل الفرصة لأرسال الحسن بن كنون مرة جديدة و معه امر كتابي لآل زيري بن مناد لمساعدته على إعادة احياء دولة الادارسة لكن تحت غطاء الشيعة , و لسوء حض الحسن بن كنون الادريسي فقد قتل في طريقه للمغرب بأمر من المنصور بن ابي عامر حاجب الخلافة الاموية في الاندلس لان الادارسة قدموا عهد للأمويين في الاندلس الا يعودوا الى المغرب , و بعد مقتل الحسن بن كنون لم يتجرأ ادريسي واحد على العودة من المشرق الى المغرب ليومنا هذا ( وثيقة 05) .
و لقد اكد لنا ابن خلدون ان الادارسة بعد نفيهم الى المشرق خلعوا شارة انسابهم اي انكروا اصولهم الى ال البيت حمايتا لأنفسهم من العباسيين و حلفائهم, و انتشروا في الارض بالمشرق و افترق امرهم أي لعهده ( القرن 14م) لم يكن هناك ادريسي واحد فقط معروف على وجه الأرض فلا يكذبن عليكم احد , اما من تبقى من الادارسة في المغرب الأقصى بعد نفي سائر الادارسة الى المشرق سنة 365 هجري , هم رجلان فقط في بلاد غمارة هما علي و القاسم من أبناء حمود بن ميمون من ذرية عمر بن ادريس الثاني بن ادريس الأول , هذان الرجلان هما كذلك خرجا من المغرب الأقصى و التحقوا بالأندلس اين اسسوا في ما بعد ما يعرف بدولة بنو حمود الشيعية ( وثيقة 06) بعد ثورة امازيغ الاندلس ضد الخليفة الاموي هشام المؤيد بالله سنة 407 هجري لكن دويلتهم هذه اندثرت سريعا بسبب الحروب و الاغتيالات سنة 450 هجري و لم يبقى لهم اثر في الاندلس , أي دولة الادارسة كان لها ميول شيعي اكثر من سني عكس ما يروج له أصحاب خرافة الادارسة .
هذا ما قاله ابن خلدون و حتى ابن عذاري , طيب هل هناك دليل تاريخي آخر يؤكد الانعدام التام للأدارسة في بلادنا بعد سنة 365 هجري أي 975م سنة نفيهم الى المشرق ؟ للإجابة على هذا السؤال ما علينا الا فتح كتب الرحالة المسلمين الذين وصفوا لنا شمال افريقية بعد القرن 10م من الشرق للغرب و اعطونا أسماء المدن و القرى و القبائل و الشعوب التي تعمرها , فان كانت هناك قبائل ادريسية " منسية او مختفية او مخفية " منتشرة من ليبيا الى تونس الى الجزائر ثم المغرب الأقصى لتم ذكرها من طرف الجغرافي الشهير أبو عبيد الله البكري الاندلسي ( القرن 11م) صاحب كتاب المسالك و الممالك و الذي منه اشتق كتاب المغرب في ذكر بلاد افريقية و المغرب حيث لا وجود لذكر قبيلة واحدة تنحدر من الادارسة و لا غيرهم من العلويين ( المنحدرين من سيدنا علي رضي الله عنه) مثل السليمانيين أي احفاد سليمان اخ ادريس الاول علما ان في زمانه اختفى كل أعداء الادارسة فلو بقت منهم بقية لقالوا ها نحن هنا و وجدنا ذكرهم في هذا الكتاب و هاكم طالعوه لتتأكدوا من الانعدام التام لهم في بلادنا ( المصدر : http://cutt.us/gXeWZ ) .
اكثر من هذا , حظية شمال افريقية بمجهودات جبارة للرحالة الجغرافي الشهير محمد الادريسي ( القرن 12) المنحدر من بقايا بنو حمود الادارسة الذين هاجروا الى الاندلس أي انه اعلم الناس بالأنساب الادريسية و العلوية و أماكن تواجدهم في العالم و هو صاحب كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق حيث وصف لنا شمال افريقية من شرقها لغربها و اعطانا أسماء المدن و القرى و القبائل و الشعوب التي تعمرها و لم يذكر لنا قط قبيلة واحدة فقط تنحدر من الادارسة و لا السليمانيين و لا غيرهم من العلويين في عهده و هنا أيضا لا مجال للكذب على الناس و القول انهم كانوا موجودين و مخفيين عن اعدائهم لان أعداء الادارسة كانوا مقبورين منذ عهد بعيد و الرجل أي الرحالة الادريسي منهم فان كانوا موجودين بالمسيلة او الزيبان او الغرب الجزائري او بلاد القبائل او الاوراس لابتهج الرجل بذكرهم بدقة لانهم اهله فلا يكذبن عليكم احد و هاكم كتابه اقرئوه لتتأكدوا من الانعدام التام للأدارسة في بلادنا في عهد الرحالة الجغرافي الادريسي أي القرن 12م ( المصدر : http://cutt.us/Nfsf7 ) .
زيادة على هذا أي بعد الرحالة الادريسي اهم مصدر نبحث فيه عن هؤلاء الادارسة هو كتاب العبر لابن خلدون ( القرن 14م) الجزء 06 و 07 اين تم ذكر اهم قبائل و شعوب شمال افريقية من شرقها لغربها , ولله لم يذكر لنا ابن خلدون ولو قبيلة واحدة فقط تنحدر من الادارسة علما ان الرجل ذكر لنا كل قبائل العرب من الاعراب الهلاليين و بنو سليم و من جاء معهم بدقة بل ذكر حتى العوائل و الاسر و ذكر لنا اهم القبائل الامازيغية بل حتى من لا وزن لهم من الناحية الديموغرافية و السياسية و التاريخية فكيف له ان يهمل ذكر من ينحدرون من آل البيت في عهده ؟ نعم لم يذكرهم لانهم غير موجودين بل هو من اكد لنا خبر نفيهم الى المشرق و انتشارهم في قبائل العرب في المشرق و ليس في شمال افريقية و انتهاء امرهم بعد سنة 365 هجري علما انه بدء في تأليف كتابه بين سنة 776 و 780 هجري بمنطقة فرندة أي أربعة قرون بعد انتهاء امرهم فلو بقى منهم شخص واحد فقط لكانت ذريته تشكل عشيرة واحدة على الأقل في زمن ابن خلدون بل و تكون مشهورة بسبب نسبها لآل البيت , لكن كل هذا لم يكن موجود لانهم فعلا غير موجودين لغاية زمن ابن خلدون و ها كم كتابه العبر الجزء 06 و 07 اقرئوه و تأكدوا بأنفسكم من الانعدام التام لأي قبيلة او عشيرة تنحدر من الادارسة او السليمانيين او غيرهم من العلويين كانت موجودة زمن العلامة عبد الرحمن ابن خلدون فلا يكذبن عليكم احد ( المصدر ج06 من كتاب العبر : http://cutt.us/s608q , و ج07 من نفس الكتاب : http://cutt.us/ffIRZ ) .
و هاكم دليل آخر قوي جدا هو كتاب الرحالة محمد بن عبد المنعم الحميري من اهل سبتة المغربية الذي الف سنة 866 هجري أي 1461م أي قرن بعد تأليف كتاب العبر لابن خلدون , كتاب اسمه الروض المعطار في اخبار الأقطار و الذي وصف لنا شمال افريقية بمدنها و قراها و شعوبها و قبائلها التي تعمرها و لم يذكر لنا قط قبيلة او عشيرة واحدة فقط تنحدر من الادارسة او السليمانيين او غيرهم من العلويين علما ان في زمانه هو كذلك لم يكن هناك أي خطر يهدد آل البيت من الادارسة و بقية العلويين فلو كانوا موجودين فعلا في بلادنا و محافظين على انسابهم لظهروا بكل سهولة و هاكم كتابه اقرئوه لتتأكدوا يا سادة يا محترمين ( المصدر: http://cutt.us/frV2a ) .
و لن اتوقف , هاكم رحلة ليون الافريقي او الحسن الوزان ( بداية القرن 16م) صاحب كتاب وصف افريقية الذي الفه نصف قرن تقريبا بعد تأليف كتاب الروض المعطار للحميري , هنا أيضا الحسن الوزان ذكر لنا أسماء اهم الشعوب و القبائل المشهورة التي تعمر شمال افريقية و اكد على كون العنصر العربي في شمال افريقية يتمثل فقط في عربان بنو هلال و من جاء معهم و لم يذكر لنا قط ولو قبيلة واحدة فقط تنحدر من الادارسة و هاكم كتابه اقرئوه لتتأكدوا يا سادة يا محترمين ان كذبة و خرافة الانتساب الى الادارسة و العلويين ظهرت بعد انتشار الصوفية بمباركة العثمانيين ( المصدر : http://cutt.us/0JKXy )
و اختم برحلة مارمول كاربخال ( أواخر القرن 16م) صاحب كتاب " افريقيا " في جزئه الثاني , و الذي أعاد ما قاله ليون الافريقي مع بعض الزيادات , هو كذلك لم يذكر لنا قط ولو قبيلة واحدة تنحدر من ادريس بن عبد الله و لا اخوه سليمان فلا يخدعنكم احد من الصوفية و لا القوميين العرب من منتحلي انساب غيرهم عديمي الشرف و العزة ( المصدر : http://cutt.us/tVYaS ) ..
نعم من سنة 974 م لغاية 1600م أي ستة قرون و نصف, التاريخ لم يذكر لنا ولو قبيلة او عشيرة واحدة فقط تنحدر من ادريس او اخوه سليمان في بلادنا ثم بسحر ساحر تظهر فجأة قبائل تنحدر من ادريس الأول خاصة و قلة من اخوه سليمان من شرق البلاد لغربها و من شمالها الى جنوبها قصتهم واحدة تقول دائما ان جدهم جاء من الساقية الحمراء او فاس ظهر في القرن 16م و تكاثر مثل البكتيريا في ارض لم يصلها أي " هوموسابيان homo sapiens " من قبله و كأن تاريخ البشرية في بلادنا ظهر في القرن 16م ؟ و هذا ما سكت عنه عمدا كل أصحاب الأقلام المأجورة مثل التوفيق المدني و مبارك الميلي و أبو القاسم سعد الله و عبد الرحمن بن محمد الجيلالي و أبو يعلى الزواوي و الهاشمي بن بكار و عثمان سعدي و غيرهم ممن زوروا تاريخ امة بأكملها و اقتلعوها من جذورها إرضاء لأيديولوجيتهم العروبية المريضة , هل فهمتم ما سر تخلف هذا الشعب و قلة البركة في ماله و أبنائه ؟ هل فهمتم ان نضالنا هو اسمى أنواع النضال في بلادنا ضد الكذب و التزوير لإخراج هذا الشعب من الظلمات للنور ؟ نعم نحن أصحاب حق و لن نتوقف من إظهاره حتى ولو جاءونا بالشمس على يميننا و القمر على يسارنا .