دخول الأمازيغ في الأسلام الجزئ 03 : من الحقائق المزيفة من طرف مؤرخي البلاط الحاكم الأموي و العباسي هي الهوية و التاريخ الحقيقي لمدينة القيروان أول عاصمة اسلامية في شمال أفريقية، لقد زعم هؤلاء الكذابين أن عقبة ابن نافع الأموي هو من بناها بأيدي و هندسة عربية أما التسمية أي "قيروان" فلم يجد المزورون العرب معنى لها في قاموس اللغة العربية و وصلت الوقاحة و الكذب بهم للقول أنها كلمة فارسية مشتقة من "كروان أو كرافان" أي القافلة بالفارسية !! ثم نفس الكذابيين يعترفون أن ابو المهاجر دينار الذي خلف عقبة ابن نافع و عاقبه قام بهدم القيروان و بنى بالقرب منها مدينة " تكروان" خلفا لقيروان عقبة !! ثم جاءت ولاية عقبة الثانية فهدم عقبة مدينة تكروان دينار و أعاد بناء القيروان !! قصة لا يصدقها حتى الأطفال الصغار و ما هذا التخريف إلا جريمة من جرائم العرب لسرقة أمجاد الغير و دفن تاريخ ابو المهاجر دينار الباني الحقيقي للقيروان و الفاتح الأول للجزائر لكن اذا عرف السبب بطل العجبب .
حان الوقت لتصحيح تاريخنا و قذف الباطل بالحق لتنوير العقول أستمعوا جيدا لهذه الحقيقة المخفية منذ قرون :
أولا معنى كلمة " قيروان" يؤول للأمازيغية الصرفة معناها " مجمع " أو " تجمع كل مفترق" فكلمة قيروان ما هي إلا تعريب لكلمة " أكيروان" أي جمع لكلمة " أكيراو" التي تعني " التجمع" و القيروان ما هي إلا مدينة " تجمعت" فيها عساكر المسلمين من عرب و أمازيغ و أقباط و غيرهم.
أما المصطلح العربي الذي يقابل معنى كلمة " قيروان" أو " أكيروان" هو " الكوفة" التي تكوف القوم فلو كان العرب هم من بنى القيروان لأعطوها أسما عربيا محض مثل " الكوفة" = التجمع أو كما فعلوا ببلاد القبط مصر أين أطلقوا على مركزهم أسم " الفسطاط" أي تجمع بيوت الشعر ( الخيم) ، العرب حافضوا على أسم " قيروان" التي هي تعريب لأسم " أكيروان" في كتاباتهم ليس حبا في الأعجمية بل لأنهم عجزوا عن تغطية الشمس بالغربال و أستحال عليهم تغيير أسم القيروان الأمازيغي الأصل و الذي فضح أكاذيبهم. .
ثم كيف للدولة الأسلامية أن تتخذ من تجمع الخيم " الفسطاط" مركز القيادة بمصر و تبني مدينة القيروان علما ان القيروان ولاية تابعة للفسطاط بمصر ؟ ..... يتبع .
المصدر : كتاب مقدمة في تاريخ الاباضية ببلاد المغرب للدكتور التونسي محمد سعد الشيباني.
معالم أثريـة بمدينة القيروان توثق تاريخ انتشار الإسلا
مدينة القيروان العتيقة والتجول في زقاقها
أقدم فيديو تم تصويره لمدينة القيروان سنة 1917
وثائقي : القيروان... في خرائط الزمان