دخول الأمازيغ في الإسلام الجزء 01
نقل لنا التاريخ أن أول من إعتنق الإسلام من الأمازيغ هو الملك صولات بن وزمار بن صقلاب كبير قبيلة مغراوة وكل جذم زناتة والذي قيل أنه هاجر إلى المدينة المنورة حيث أسلم على يد الصحابي عثمان بن عفّان رضي الله عنه رابع من أسلم من الرجال وأول المهاجرين إلى الحبشة وصهر النبي صلى الله عليه وسلم وأحد العشرة المبشرين بالجنة وثالث الخلفاء الراشدين المهديين
نعم لقد كانت ثمرة دعوة الملك صولات بن وزمار بن صقلاب بالحكمة والموعظة الحسنة من طرف الصحابي الجليل عثمان بن عفان هي إسلام هذا الملك والذي بدوره دعى كل قبيلة مغراوة الأمازيغية للإسلام والتي كانت سبب في نشر الإسلام في كامل جذم زناتة الأمازيغي البتري والذي كان أول جذم يدخل للإسلام .. والجذم هو مجموعة كبيرة من القبائل والبطون
إسلام الملك مولات أو صولات حسب مراجع أخرى لم يخلف فقط إسلام قبيلة مغراوة ومنه إلى جذم زناتة فحسب بل نتج عنه تحالف زناتة مع بني أمية قوم الصحابي عثمان بن عفان
في الجزائر مثلا ينتشر جذم زناتة في كامل الغرب الجزائري بين تلمسان وواد الشلف وأرض السرسو وجنوب التيطري والحضنة وكامل الأطلس الصحراوي من الشرق الأوراس والزيبان إلى الغرب جنوب النعامة وكامل واد ميزاب وواد جدي وواد ريغ وواد مزي وجزء من قبائل الطوارق قبيلة هكارة في جبال الهقار في أقصى الجنوب الجزائري
.
المصادر :
تاريخ الجزائر العام الجزء 01 لعبد الرحمن بن محمد الجيلالي
كتاب العبر الجزء 06 و 07 لإبن خلدون
.
إضافة الباحث معمر أمين بن سونة : إسم الملك الأصلي هو صولات بن وزمار بن صقلاب ، وبلغة زناتة صولا آث وزمار هكذا وجدته في إحدى المخطوطات صولا إسم أمازيغي لا زال متداولا إلى اليوم بمتغيراته : تولا أو تسولا ... الخ ، آث وزمار هم من أنبل العائلات الأمازيغية وكان منهم عديد الملوك والأمراء ، كانت عاصمة الملك صولا بمنطقة سنجاس جنوب الشلف حاليا ، لذا نجد إسمه في أحد المخطوطات ، صولات بن وزمار السنجاسي ، وسنجاس هي إحدى أنبل قبائل زناتة .. تاريخ عريق مطموس للأسف
