الأرقام الغبارية التي نستعملها الآن هي أرقام ذات أصول أمازيغية :
يعود أول ظهور لها إلى بلاد الامازيغ في شمال افريقيا ولم تكن تسمى حينها بالأرقام العربية بل كانت تسمى بالأرقام الغبارية المغاربية حيث تم تصميم هذه الأرقام بالمغرب الاوسط الجزائر وفي بجاية بفكرة إعطاء كل رقم رمز بعدد الزوايا التي يرمز لها الرقم (1 = زاوية واحدة، 2= زاويتان…)
انتشر استخدام هذه الارقام عن طريق الزّوايا الأمازيغية لحاجتها للترقيم في النصوص و الكتب الدينية وبعد رواجها بدأ سكان شمال افريقيا باستعمالها في حياتهم اليومية.
تعرف الاوروبيون على هذه الارقام في البداية عن طريق جربرت دورياك (بابا الكنيسة الكاثوليكية في القرن العاشر للميلاد) الذي اخذها عن الأندلسيين ونشرها في أوربا وسط رجال الدين في الأديرة والكنائس, و بعد قرنين من ذالك ادخل ليوناردو فيبوناتشي الأرقام التسعة ومعها الصفر نحو بلاده ايطاليا بتأليفه لكتاب ( Liber Abbaci) الذي بسط فيه ما تعلمه من فنون العد والأرقام والحساب والهندسة على أساتذته في جوامع ومدارس الناصرية بالجزائر .
و إن كانت الأرقام الغبارية عربية فلماذا لم يعتمدوها في بلدانهم الى يومنا هذا ؟
تعتبر الأرقام الغبارية هي الأكثر استخدامًا في عالمنا المعاصر، باستثناء منطقة الشرق الاوسط والجزيرة العربية التي تستعمل الارقام الهندية مند تعرفهم عليها و الى يومنا هذا, حتى اصبحت جزءا من هويتهم, و لم يستخدموا قط في تاريخهم الارقام الغبارية التي تسمى إعتباطا بالعربية و التي سجل التاريخ ان منشأها هو بلاد الامازيغ (شمال إفريقيا),و رغم كل المحاولات و الجهود لاستبدال الارقام الهندية بالغبارية الا أن جدار صد قومي عربي تمنع عن ذلك لأسباب جلها ذاتي لا موضوعي


№100 - Le Monde découvre les chiffres à Bejaia . دور الأمازيغ في تطوير الأرقام الغبارية




1 محاضرة بوكرش "سعادة الصفر" كيفية اختراع الأرقام المغاربية الاسلامية الغبارية BOUKERCH MOHAMED